وسط الزحام

ياااه....كل الطرق مزدحمة...وعقارب الساعة قاربت الثامنة والنصف صباحا اى انه لم يتبقى لى سوى ثلاثون دقيقة على ميعاد العمل....ولم يتبقى لى ايضا سوى يوم واحد لاتغيبه عن العمل...فزحمة الطرق كل يوم حرمتنى ان استمتع باجازاتى سوى فى الانتظار فى هذه الزحمة المقيتة...وها هى عقارب الساعة تتسارع ملتهمة الوقت لتقترب من التاسعة الا ربع...ولا اجد سوى التحليق بخيالى للهروب من هذا الصراع اليومى.....ولكننى حتى لا استطيع ذلك..فابواق السيارات وصراخ المارة يحول بينى وبين ذلك
ورايتة...نعم لاول مرة...وتعلقت عيناى بة...دق قلبى سريعا...ولا اعرف لما...انه فى السيارة التى بجانبى...ورآنى...................ونظر الى مبتسما محركا راسة كتحية...ارتبكت واشحت بوجهى بعيدا...ولكن قلبى لا يزال ناظرا الية....وانا فى عجب من امرى..لما هو ..لما هذة المشاعر الغريبة...حاولت استراق النظر مدعية اهتمامى بسير المرور...واول مرة اتمنى ان يطول بى الوقوف؟؟؟..............وها هو لا يزال ناظرا فى اهتمام..علة شعر بما شعرت بة؟؟؟
وبكل اسف ...وحزن...واسى...وعلى غير العادة سارت السيارات فى مرونة غير مسبوقة...او هكذا احسست...وحدث ضجيج خلفى من السيارات يحثنى على التحرك...وظللت اتلفت حولى وكاننى لم اقد سيارة من قبل...واذا به يلوح لى بيده ليحثنى على السير...مع ابتسامة بدت لى غيييير عادية..وقدت سيارتى مسرعة انها التاسعة الا خمس دقائق ونظرى كله متجه نحو سيارتة...واذا بة يلاحقنى..ووصلت امام عملى فى التاسعة تماما....ولكننى ظللت ساكنة مكانى ولم انزل من السيارة..واذا به ياتى مسرعا تجاهى متحدثا بمنتهى الرقى طالبا ان يتعرف الى...؟؟؟...وتحدثت الىنفسى متسائلة ....كم من ايام ضاعت وسط الزحام....الا يستحق هذا الشعور ان اخسر...ولو آخر يوم.....لاجلة......حتى ولو كانت التاسعة وخمس دقائق صباحا...